وأوضحت الوزيرة في لقاء نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، أن هذا الدليل “سيتم الشروع في اطلاقه الأيام القليلة القادمة على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي عبر التراب الوطني”، حيث يشمل التراتيب والبرامج ذات الصلة بالادماج الاقتصادي للمرأة.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء ومستشار رئيس الجمهورية, عبد الحفيظ علاهم، ووسيط الجمهورية، ابراهيم مراد ،أكدت كريكو على دور المرأة الريفية في التنمية المستدامة وتحقيق الاستقلالية الذاتية لتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأضافت أن هذا الدور تدعمه “الارادة السياسية بموجب قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتكليف الحكومة من أجل دعم انخراط المرأة الريفية والماكثة في البيت في الانتاج الوطني”.
وفي ذات السياق، أكدت كريكو أن قطاع التضامن الوطني “يتولى تجسيد هذا المسعى بوضع برنامج قطاعي مشترك”.
وذكرت الوزيرة باحصائيات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، مشيرة الى أن النساء الريفيات استفدن ب32 بالمائة والماكثات بالبيت ب76 بالمائة من مجموع القروض المصغرة الموجهة للنساء، مضيفة أن النساء المعنيات بالقرض المصغر استفدن أيضا من عدة دورات تكوينية.
ومن هذا المنظور، أشارت الوزيرة الى الجهود الرامية الى تعزيز قدرات المقاولاتية من خلال وضع آليات لدعمها بمساهمة جل القطاعات المعنية، على غرار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، فضلا عن اجراءات التكوين والمرافقة والتمويل.
وذكرت الوزيرة أن قطاع التضامن الوطني أطلق مؤخرا حملة تحسيسية على المستوى المحلي، حول أهمية ترسيخ ثقافة التأمين لدى المرأة الريفية صاحبات المشاريع، خاصة فيما يتعلق بالتأمين عن العتاد ومعدات الانتاج ضد كل المخاطر، الى جانب تنظيم نشاطات توعوية حول سرطان الثدي، وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية والحركة الجمعوية.
وفي هذا الصدد، أشارت الوزيرة الى العزم على “مواصلة دعم انخراط المرأة الريفية والماكثة في البيت في الانتاج الوطني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وترقية مؤهلاتها وطنيا ببلورة دورها في مجال المقاولاتية وتعزيز ولوجها الأسواق العالمية، ايمانا بقدراتها في تحقيق وبلوغ آفاق التنمية المستدامة في اطار التضامن الحكومي وبالتنسيق مع كل الفاعلين في المجال”.
وعلى صعيد آخر، كشفت الوزيرة أنه بالنسبة للبطاقية الوطنية يجري العمل لاعداد “سجل اجتماعي موحد بالتنسيق مع مختلف القطاعات”، يسمح بتوجيه “تراتيب ومساعدات الدولة الى مستحقيها”.
وخلال هذا اللقاء، قام الوفد الوزاري بزيارة معرض يشمل عدة أجنحة تبرز مختلف منتوجات المرأة الريفية الى جانب أجنحة لعرض آليات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وتدابير وبرامج وكالة التنمية الاجتماعية، إلى جانب فضاءات حول الحملات التحسيسية الرامية الى مكافحة سرطان الثدي والاجراءات المتخذة للتأمين عن العتاد لفائدة المرأة الريفية .