دعا وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف، اليوم الخميس طرفي النزاع في الصحراء الغربية، المغرب وجبهة البوليساريو، إلى ضبط النفس وإلى استئناف المسار الأممي.
واكد بيان لوزارة الخارجية الروسية نقلته وكالة سبوتنيك ان لافروف بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره المغربي تطورات الوضع في الصحراء الغربية، في سياق المواجهات العسكرية المستمرة في منطقة الكركرات جنوب الصحراء الغربية على اثر خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر الفارط، حيث شدد وزير الخارجية الروسي على ” ضرورة ضبط النفس والالتزام بوقف اطلاق النار واستئناف عملية التفاوض تحت رعاية الامم المتحدة “.
وكان وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، دعا يوم أمس الأربعاء، الاتحاد الإفريقي إلى تحمل مسؤوليته أمام التطورات الخطيرة التي يعرفها الوضع في الصحراء الغربية ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس للاتحاد.
وفي تدخله عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد خلال الدورة غير العادية ال 21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه: “أمام التطورات الخطيرة للوضع في الصحراء الغربية، لا يمكن لمنظمتنا القارية التي كان لها الدور البناء في اعداد واعتماد مخطط التسوية الأممي أن تظل مغيبة” وأنه “بالنظر للإخفاق الكامل لآلية الترويكا، يستوجب على مجلس السلم والأمن الافريقي تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه عملا بنص بروتوكول إنشائه”.
وبعد أن أكد أن الوضع الراهن في الصحراء الغربية “يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر”، لفت السيد بوقدوم إلى أنه “بالإضافة إلى محاولات فرض سياسة الأمر الواقع على أراضي عضو مؤسس لمنظمتنا، أدت التجاوزات المسجلة على مدنيين في منطقة الكركرات إلى فرض تحديات جدية من شأنها تقويض حالة السلم والأمن في المنطقة برمتها”.
يحدث كل ذلك -يتابع السيد بوقدوم- “في وقت يتعرض فيه المسار السياسي للأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية لحالة جمود غير مسبوقة أدت إلى تفاقم معاناة الشعب الصحراوي في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.
المصدر : وأج