العمق الافريقي واعادة الانخراط في عالم متعدد الاطراف ، حسبما افاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية، هذا السبت.
وشارك لعمامرة في ثلاثة اجتماعات تناولت مواضيع هامة على غرار الطاقة والنظم الغذائية، فضلا عن الأزمة الليبية، حيث تسعى الدبلوماسية الجزائرية إلى مساعدة الأشقاء في ليبيا، لتحقيق الحل السياسي المنشود، و ذلك على هامش مشاركته في أشغال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تتواصل إلى غاية الـ27 من الشهر الجاري.
وذكر البيان ، أن الوزير، عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من كل من، روسيا، غانا، كينيا، المكسيك، كوبا، مالي وفنزويلا، كما أجرى لقاءا مع المستشار الخاص لرئيس جمهورية جنوب السودان، عرض خلاله التجربة الجزائرية في مجالي الطاقة والأمن الغذائي وكذا تجديد الدعم والتضامن مع ليبيا في الحوار رفيع المستوى حول موضوع الطاقة الذي شارك فيه ممثلا لرئيس الجمهورية.
كما استعرض لعمامرة، السياسات الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، التي وضعتها الحكومة من أجل توفير الطاقة بجميع أشكالها، لا سيما في مناطق الظل وهو ما سمح بتحقيق تغطية كهربائية تقدر ب98 بالمائة، مبرزا المجهودات، التي تبذلها الجزائر على المستويين الدولي والجهوي بهدف توفير الطاقة للدول النامية، على غرار برنامج الطاقة في إطار الشراكة الجديدة لتنمية القارة الإفريقية (نيباد).
ولفت البيان الى أن لعمامرة تعرض في مداخلته خلال قمة النظم الغذائية، إلى تداعيات جائحة كورونا على اقتصاديات دول العالم وتأثيرها السلبي على الجهود الرامية لتحقيق برنامج 2030 للتنمية المستدامة، مستعرضا في هذا السياق، التدابير والإجراءات التي اتخذتها الدولة الجزائرية، والتي سمحت بمواجهة آثار الجائحة بفضل سياسة اجتماعية قائمة على تشجيع تغطية الاحتياجات الغذائية من الإنتاج المحلي بفضل السياسة الزراعية المتبعة.
وأفاد ذات البيان ، أن الوزير خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول ليبيا والذي انعقد بمبادرة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي،÷ بهدف طرح رؤية السلطات التنفيذية الليبية لتسريع وتيرة تجسيد استحقاقات خارطة الطريق وإنهاء الأزمة، جدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية تضامن الجزائر الثابت ووقوفها الدائم إلى جانب ليبيا، لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية،والحفاظ على سيادة ووحدة هذا البلد الشقيق.
لعمامرة يعقد اجتماعات مكثفة مع نظرائه بنيويورك
وشكلت اللقاءات الثنائية، التي عقدها السيد لعمامرة مع نظرائه،على هامش أشغال الجمعية العامة، لدعم العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية، ولاستعراض العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها، فرصا متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة، وقراءتها الموضوعية، لمختلف المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي، فضلا عن استعراض جهودها الرامية لتعزيز السلم والأمن في كل من ليبيا، مالي، الصحراء الغربية ومنطقة الساحل والصحراء وكذا مبادراتها الهادفة لتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة.
فخلال لقاء مع نظيره الروسي، سجل الطرفان بارتياح كبير توافق الآراء والمواقف بخصوص المسائل المطروحة، مجددين الارادة المشتركة، التي تحدو قيادتي البلدين في تكريس الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية.
وفي هذا الاطار، جدد لافروف، الدعوة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للقيام بزيارة إلى موسكو، كما أبدى السيد لافروف استعداده للقيام بزيارة الى الجزائر، تكريسا لسنة التشاور الدائم
والتنسيق المنتظم بين الجانبين.
ومع نظيرته من غانا، أجرى لعمامرة، حسب ذات المصدر، محادثات تركزت حول سبل اضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات الثنائية، كما تناول الطرفان أهم قضايا السلم والأمن في إفريقيا، تمهيدا لعضوية غانا في مجلس الأمن، فضلا عن آفاق تعزيز التشاور والتنسيق بين الجزائر ومنظمة دول غرب افريقيا ( الايكواس) بخصوص المسائل ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في مالي.
وفي نفس السياق، تركزت المشاورات التي أجراها لعمامرة مع وزيرة خارجية كينيا حول العلاقات الثنائية، وكذا الأوضاع الأمنية والسياسية على الصعيد القاري، وسجل الطرفان بارتياح كبير المستوى المتميز للتعاون بين البلدين ، وكذا تطابق المواقف حول آفاق انهاء الأزمات ومساندة القضايا العادلة، فضلا عن ضرورة تعزيز الجهود لحفظ وحدة الصف الافريقي.
كما أجرى الوزير لعمامرة، محادثات مع نظيره المكسيكي تركزت حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، بما فيها مكافحة تداعيات جائحة كورونا واصلاح الأمم المتحدة، كما تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والدور البناء الذي تضطلع به المكسيك في مجلس الأمن الأممي.
ومع نظيره الكوبي، تمحورت المحادثات حول العلاقات الثنائية المتميزة وآفاق ترقيتها خاصة في المجال الاقتصادي وكذا سبل تعزيز التعاون في مكافحة جائحة كورونا، كما استعرض الطرفان أهم مستجدات الأوضاع اقليميا ودوليا تجسيدا لسنة التشاور والتنسيق القائمة بين الجزائر وكوبا.
وابرز البيان، أن لعمامرة بحث مع وزير خارجية مالي، مسائل متعلقة بمسار السلم والمصالحة الوطنية في هذا البلد الشقيق وآفاق تجاوز التحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية الراهنة، كما تطرق الطرفان إلى مستجدات الأوضاع على الصعيد الاقليمي، وسبل تعزيز التعاون متعدد الأطراف خدمة لأهداف الاستقرار والتنمية في منطقة الساحل والصحراء.
أما مع نظيره الفنزويلي، فتركزت المشاورات حول العلاقات الثنائية، وآفاق ترقيتها،وكذا عديد القضايا المطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة، بما فيها مسار اصلاح الأمم المتحدة ومراجعة آليات عملها، إلى جانب القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وفي الاخير، عقد الوزير لعمامرة لقاءا مع السيد فرانسيس دانغ، المستشار الخاص لرئيس جمهورية جنوب السودان، استعرضا خلاله العلاقات بين البلدين وآفاق ترقيتها، كما تناولا الأوضاع السائدة في منطقة القرن الافريقي.