وأفاد بيان للوزارة، أن لعمامرة، عقد بمقر الوزارة لقاء توجيهيا مع إطارات دائرته الوزارية طرح خلاله الخطوط العريضة لخطة عمل الوزارة في المرحلة المقبلة، والتي ترتكز أساسا على ترجمة التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتعزيز دور الجزائر كدولة محورية تساهم بشكل فعلي في تحقيق السلم و لم الشمل في ظل الأوضاع الاقليمية والدولية الراهنة.
وذكر لعمامرة في كلمته خلال اللقاء، ب”الرصيد الثري للدبلوماسية الجزائرية التي ساهمت في معركتي التحرير والتشييد من خلال أجيال متعاقبة من الدبلوماسيين والدبلوماسيات الذين حققوا من الإنجازات ما يدعو للفخر والاعتزاز من قبل أجيال اليوم لا سيما ما تعلق بالدور الجزائري في مساعدة الشعوب المكافحة من أجل الانعتاق من الاستعمار والتبعية الاقتصادية”.
كما شدد لعمامرة على “ضرورة الاستلهام من هذا الرصيد التاريخي الثمين من أجل المضي قدما في طريق تعزيز الدور الدبلوماسي الجزائري سواء ما تعلق بالوساطة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية أو التصدي للمخططات التي تستهدف بلادنا”.
وفي هذا السياق أكد لعمامرة على “ضرورة التحلي بالروح النضالية العالية التي تميز بها الرعيل الأول من الدبلوماسيين في سبيل صيانة المصالح العليا لبلادنا والتكيف مع متطلبات المرحلة الراهنة”.
من جانب آخر، ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية ب”الأهمية” التي يوليها رئيس الجمهورية للتكفل بانشغالات وتطلعات الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لا سيما بعد التغيير الأخير لتسمية الوزارة الذي أكد على هذا “التوجه الاستراتيجي”, مشددا في هذا الشأن على “أهمية مد جسور التواصل والحوار مع أفرادها من أجل جعل الجالية تلعب دورها الإيجابي في البناء الوطني كما كان الحال في الماضي”.
و في الختام, أسدى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تعليماته من أجل “إيلاء الأهمية القصوى للتكوين المتواصل لموظفي واطارات الوزارة من أجل تمكينهم من أداء مهامهم على الوجه المرجو سواء ما تعلق بالتسيير اليومي او بمهام الاستشراف وبلورة رؤية شاملة ومتكاملة لكافة أبعاد علاقات الجزائر الخارجية” كما حث الوزير موظفي واطارات الوزارة على “مضاعفة الجهود والتفاني في خدمة البلاد بكل ثقة وحزم و كفاءة والتزام”.