الجزائر – انطلقت أمس الثلاثاء سلسلة المحاضرات المخصصة للاحتفال بفكر مالك بن نبي، بموضوعين حول “مفهوم القابلية للاستعمار” لدى هذا المفكر الكبير نشطهما الاستاذين الجامعيين هشام شراد ووحيد بن بوعزيز بحضور جمهور محتشم.
و نشطت الندوة بقاعة مالك بن نبي بالمكتبة الوطنية الحامة والتي اعاد الوزير الأول، عبد العزيز جراد تسميتها في الصبيحة ذاتها حيث كان مرفوقا بوزيرة الثقافة والفنون،مليكة بن عودة بعد الاستماع لشهادات وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي والسفير السابق عبدالرحمان غريب والوزيرة السابقة للحماية الاجتماعية، زهور ونيسي.
إقرأ أيضا: التأكيد على”الدور الحاسم” للمفكر مالك بن نبي في الإصلاح الإسلامي
واشاد المتدخلون الثلاثة بدهاء المفكر الذي سبق مفكري عصره خاصة و انه تنبأ بالعديد من الظواهر الاجتماعية.
و قدم الاستاذ الجامعي هشام شراد مداخلة حول مفهومي “قابلية الاستعمار” و اشكالية المجتمع المدني لدى مالك بن نبي” حيث نبه الى عدم وجود شروحات واضحة ودقيقة بخصوص مصطلح “قابلية الاستعمار”.
و قد أدى هذا اللبس في المفهوم الجديد حسب الاستاذ شراد الى عدم فهم المثقفين الجزائريين الذين اتهموا آنذاك المفكر بن نبي “بتبرير الاستعمار” حيث رأوا في ذلك تدليسا للحقائق التاريخية ورغبة في خلق شعور لدى الجزائريين بالذنب تجاه التاريخ”.
أما مفهوم “المجتمع المدني” لم يستعمل بطريقة مباشرة من طرف مالك بن نبي حيث اكتفى بالاشارة اليه في اثنين من مؤلفاته “مذكرات شاهد للقرن” و “شروط النهضة”.
إقرأ أيضا: الوزير الأول يفتتح الندوة الوطنية الأولى حول أعمال المفكر مالك بن نبي
و قدم بعده الاستاذ الجامعي وحيد بن بوعزيز مداخلة بعنوان “القابلية للاستعمار مقولة ما بعد استعمارية؟” بهدف الغوص في فكر مالك بن نبي ودراساته اثناء و بعد الاستعمار محذرا من الاختلاف الجذري في المعارف محاولا التقريب بين فكر يعد وليد ظروف مجتمعية و ثقافية مختلفة.وتابع الاستاذ بن بوعزيز ان الهدف هو اعادة طرح اسئلة جديدة في فكر مؤسس.
و ستستأنف الندوة الوطنية الأولى التي ترأس اشغالها أمس الثلاثاء الوزير الأول عبد العزيز جراد اليوم الاربعاء بالمكتبة الوطنية الحامة.