وعرف هذا اللقاء مشاركة 65 باحثا قدموا حوالي 30 مداخلة تطرقت إلى العديد من المواضيع كطرق بناء المعاجم الإلكترونية وكذا النماذج والتجارب الرائدة عربيا وعالميا للمعاجم الإلكترونية بالإضافة إلى استثمار البرامج الحاسوبية في تطوير المعاجم الإلكترونية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد, أن هذا الملتقى يدخل ضمن “سلسلة الرقمنة التي يشرف عليها المجلس في إطار التطوير التقني لمنظومة الخطاطة العربية ولمسايرة التطورات التي تعرفها اللغات في العالم على مستوى الذكاء الصناعي”.
وأضاف أن “الرهان الجديد هو كيف نجعل معجم اللغة العربية في شكل حوامل إلكترونية تتيح الترجمة إلى اللغات الأخرى وتعطي ترجمة حسب السياق تراعي خصوصا الجانب النحوي وتكون أيضا سهلة الاستعمال وبمثابة مكتبة متنقلة ..”.
ولفت في هذا السياق إلى أن استغلال التطورات التكنولوجية في هذا المجال يكون “بالاعتماد على ما وصلت إليه المعاجم الإلكترونية للغات الكبرى في العالم وعلى رأسها الإنجليزية”.
وقدمت طالبة الدكتوراه من جامعة باتنة, زينب ريحاني, المشاركة في الملتقى, ورقة بحثية بعنوان “استراتيجية تصميم المعاجم الالكترونية, ميكروسوفت أوفيس نموذجا” قائلة أن الهدف منها “تمكين أساتذة العربية واللغات الأجنبية في المؤسسات التعليمية من تصميم معاجم إلكترونية بطريقة بسيطة من خلال استعمال برامج الميكروسوفت أوفيس سهلة الاستعمال, وهذا من أجل تسهيل اكتساب اللغة”.