الجزائر – أكد المشاركون في أشغال المنتدي الوطني حول المخاطر الكبرى, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, على ضرورة تعزيز التعاون المدني-العسكري عن طريق تحسين الأطر التنظيمية للوقاية وتسيير مختلف المخاطر.
وشهد اليوم الثاني من أشغال هذا المنتدى الذي حمل عنوان “الوقاية وتسيير المخاطر الكبرى : من أجل تدعيم التعاون المدني-العسكري”, إلقاء المزيد من المحاضرات وتنظيم عدة ورشات, أعقبها نقاش ثري, كان ضروريا لتجديد الفهم وتحيين المقاربات المطروحة لمواكبة التحديات الناجمة عن أسباب حدوث هذه المخاطر وعواقبها الوخيمة, حيث أفرز هذا النقاش جملة من التوصيات تمحورت في مجملها على ضرورة “تعزيز التعاون المدني-العسكري عن طريق تحسين الأطر التنظيمية وتنفيذ تمارين ميدانية”.
كما أوصى المشاركون ب”تعزيز تثقيف المواطن وتوعيته في مجال الحد من المخاطر الكبري, تشجيع الحوار والتعاون بين الأوساط العلمية والتقنية وغيرها من الجهات المعنية وصناع القرار من أجل اتخاذ قرارات سديدة وفعالة في مجال إدارة مخاطر الكوارث”, بالإضافة إلى “ضرورة تبني واستعمال التكنولوجيات الحديثة في تعزيز المعارف حول المخاطر وتحسين تدخلات مختلف الفاعلين وتنسيق أعمالهم من اجل تحقيق فعالية أكبر”.
على إثر ذلك, أشرف رئيس دائرة التنظيم والإمداد لأركان الجيش الوطني الشعبي, اللواء حواس زياري, على مراسم اختتام أشغال المنتدى, حيث ألقى كلمة بالمناسبة أكد فيها أن هذا المنتدى كان “فرصة للنقاش حول موضوع يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للعالم أجمع ولبلدنا خصوصا”.
وأكد بذات المناسبة أنه “بات من الضروري تنظيم آليات الوقاية من الكوارث والتقليص من مخاطرها عن طريق تنفيذ تدابير متكاملة وشاملة اقتصادية واجتماعية وصحية وثقافية وتعليمية وبيئية وتكنولوجية وسياسية, تحول دون التعرض للأخطار وتساعد على الوقوف في وجه الكوارث وتعزز الاستعداد للتصدي لها والتعافي منها ومن ثم تدعم القدرة على مواجهتها”.
وأوضح اللواء زياري أنه تم خلال هذا المنتدى, التطرق إلى “عدة جوانب متعلقة بالمخاطر الكبرى, بدءا من علم إدارة المخاطر, وصولا إلى طرق تعزيز التعاون المدني العسكري في مواجهتها وكذا مساهمة التكنولوجيات الحديثة في إدارتها”.
وفي الختام, أعلن اللواء, باسم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, عن اختتام فعاليات هذا المنتدى.