وأكدت المنظمة الدولية ،في بيان لها اليوم الجمعة بجنيف، أن اللقاحات تعد هي الأداة الأكثر أهمية لإنهاء الوباء وإنقاذ الأرواح، مشيرة إلى أن فيروس كورونا تسبب حتى الن في وفاة ما يقرب من 5 ملايين شخص حول العالم و ما يزال ينتشر في جميع المناطق.
ولفتت إلى أنه تم إعطاء أكثر من 7ر5 مليار جرعة لقاح على مستوى العالم ولكن كانت 73 % من جميع الجرعات فى 10 دول فقط ، موضحة أن البلدان ذات الدخل المرتفع أعطت جرعات أكثر بحوالي 61 مرة لكل فرد من البلدان منخفضة الدخل ، محذرة من أنه كلما طال أمد عدم المساواة في اللقاحات زاد انتشار الفيروس وتطوره وكلما طال الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي.
وأكدت أنه إذا التزمت البلدان والمصنعون التزاما حقيقيا بإنصاف اللقاحات فإنه سيكون ممكنا تحقيق الأهداف المتمثلة في تلقيح ما لا يقل عن 40 % من سكان كل بلد بحلول نهاية هذا العام و 70 % بحلول منتصف العام المقبل ، داعية البلدان الغنية الى الوفاء بتعهداتها وتقاسم اللقاحات مع الدول التي تحتاجها على الفور ومع مرفق كوفاكس، كما حثتهم والمصنعين على تسهيل تبادل التكنولوجيا والمعرفة والملكية الفكرية لدعم تصنيع اللقاحات اقليميا .
وشددت المنظمة على أنه حتى مع تركيز البلدان على إنهاء هذا الوباء فإنه يجب على العالم أيضا الاستعداد للأوبئة في المستقبل وحالات الطوارئ الصحية الأخرى.
كما شددت المنظمة على أن الاستثمار الجاد في التغطية الصحية الشاملة والتأهب للأوبئة أمر بالغ الأهمية ليس فقط لتعزيز الأمن الصحي العالمي ولكن أيضا لإعادة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلى مسارها الصحيح.