سطيف – سيستلم في غضون “الأيام القليلة المقبلة” بسطيف أول مركز لاستقبال و توجيه و مرافقة المسبوقين قضائيا، حسب ما علم يوم الأربعاء من رئيسة جمعية الوساطة الإجتماعية و إعادة الإدماج الإجتماعي للمسبوقين قضائيا، صرهودة تونسي .
وأوضحت ذات المسؤولة الجمعوية لوأج أن هذا المركز سيكون “الأول من نوعه” بولاية سطيف الذي يتكفل باستقبال و توجيه و مرافقة المسبوقين قضائيا لإعادة إدماجهم في المجتمع و حمايتهم من العودة إلى ارتكاب مخالفات قد تزج بهم مجددا في السجون.
وأضافت المتحدثة أن هذا المركز قد تقدمت أشغال تهيئته بحوالي 95 بالمائة و هو ثمرة مجهودات حثيثة بالتنسيق مع مختلف الهيآت المعنية على غرار بلدية سطيف التي منحت للجمعية هيكل على مساحة بـ 220 مترا مربعا بجوار سوق عباشة عمار بمدينة سطيف، حيث أعيد ترميمه كليا بقيمة مالية تقدر ب14 مليون دج.
و كشفت السيدة تونسي بأن المركز سيضم عدة الورشات التكوينية لفائدة هذه الشريحة الهشة من المجتمع في الطبخ و تحضير الحلويات و الحلاقة و التجميل و الإعلام الآلي و إنشاء و تسيير المؤسسات المصغرة و ذلك بالتنسيق مع مديرية التكوين و التعليم المهنيين و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
ومن شأن هذا المركز أن يكون “حلقة هامة” لاحتضان المسبوقين قضائيا و كذلك النساء في وضعية صعبة حتى تتحسن أوضاعهم و يتمكنوا من القيام بعمل يضمن لهم دخلا على حد قول السيدة، تونسي.
ودعت نفس الناشطة الجمعوية في هذا السياق أرباب العمل و كل من له علاقة بمجال التوظيف و التشغيل إلى العمل على التجسيد الميداني لعملية استبعاد “هاجس” صحيفة السوابق العدلية في عملية توظيف المسبوقين قضائيا حتى في مناصب جد عادية لا تستدعي ذلك لكي تتمكن هذه الفئة من ممارسة نشاطات تكفل لها ولأسرها حياة كريمة وتجعلها تبتعد الإجرام.