فبعد الإطاحة بمنتخب تونس بفضل ثنائية اللاعب الواعد رفيق محمد عمر، بات شبان “الخضر” على بعد 90 دقيقة عن هذا الانجاز الذي كان يبدو مستحيل التحقيق في بداية الدورة.
إلا أن أشبال الناخب الوطني محمد لاسات حققوا مشوارا رائعا، فبعدما تأهلوا عن مرحلة المجموعات، أزاحوا من طريقهم اثنين من اقوى المنتخبات وهما المغرب وتونس في ربع ونصف النهائي (1-1، بركلات الترجيح 4-3 و 2-0 على التوالي).
وبتعداد يضم عناصر تنشط في الخارج، بات لاسات يكسب الرهان ويحقق ما عجز عنه سابقوه، من خلال إعادة منتخب للشباب إلى السكة الصحيحة بعد النتائج المخيبة سابقا.
ومن اجل بلوغ أسمى الأهداف، يتطلب من النخبة الوطنية هزم تشكيلة سعودية قوية وهي التي تمكنت من إزاحة أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، وهي السينغال (حاملة اللقب وضيف شرف) في ربع النهائي (1-1، 3-2 بركلات الترجيح) ومصر (البلد المنظم) في نصف النهائي (3-2).
ويرى الناخب الوطني، محمد لاسات، أن هذه المباراة “ستشهد منافسة قوية لغاية داخل أرضية الميدان”، مشددا على قوة الفريق السعودي “الذي تخطى بجدارة عقبة نظيره المصري في نصف النهائي”. وأضاف لاسات “الجميع استفاد من المشاركة في هذه البطولة، واكتسب الكثير من الخبرات، وهدفنا الفوز وحمل الكأس، وسنقدم التهنئة في النهاية للفريق الفائز”.
ويلتقي المنتخبان لأول مرة منذ 36 سنة، حيث تعود آخر مرة تواجها فيها إلى نهائي كأس العرب (اواسط)، المسماة آنذاك “كأس فلسطين”، والتي جرت بالجزائر سنة 1985 بكل من ملاعب تلمسان، سيدي بلعباس و5 جويلية بالعاصمة.
وفي ذلك النهائي، انهزم الفريق الوطني، بقيادة المرحوم مختار عريبي، بنتيجة 1-2، مما يوحي ان نهائي اليوم سيكون فرصة للثأر من جهة ودخول تاريخ كرة القدم الجزائرية من خلال تكرار ما قام به الأكابر في كأس افريقيا 2019 بالأراضي المصرية.
يشار أن المنتخب الوطني سيشارك بالزي الأبيض، فيما سيرتدي المنافس السعودي بذلة خضراء، وذلك استنادا الى ما أسفر عنه الاجتماع الفني الذي جرى اول امس الاحد.
جدير بالذكر، أن الاتحاد العربي لكرة القدم، قرر تغيير توقيت ومكان إجراء نهائي كأس العرب لمنتخبات أقل من 20 سنة الذي سيجمع بين المنتخب الوطني ونظيره السعودي هذا الثلاثاء.
وتم نقل المباراة النهائية من ملعب القاهرة الدولي إلى ملعب الدفاع الجوي في العاصمة المصرية، كما أن توقيت انطلاق المواجهة أصبح على الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر.