يتضمن جدول أعمال الاجتماع الحالي تطورات الأوضاع بسوريا والعملية السياسية والوضع الميداني والمساعدات الإنسانية ، إضافة إلى بحث الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوضع الصحي المرتبط بانتشار وباء فيروس كورونا وآفاق استئناف عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
كما سيتطرق الاجتماع إلى النقاط الأساسية التي بحثتها اجتماعات أستانا السابقة والمتمثلة في مواصلة مكافحة الإرهاب, ومسألة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم وإنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأجنبية على الأراضي السورية.
ويترأس الوفد الحكومي السوري في الاجتماع الذي سيدوم يومين، مساعد وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، في حين يترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة.
ويشارك في الاجتماع ممثلو الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وكذا وفود الدول المشاركة بصفة مراقب وهي لبنان والعراق والأردن وممثلو المنظمات الدولية.
سيرأس الوفد الروسي – وفقا للخارجية الكازاخية – مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أما الجانب الإيراني فسيكون برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، وسيمثل الجانب التركي، نائب وزير الخارجية سادات أونال.
وفي تصريحات صحفية أدلى فيها في وقت سابق مساعد وزير الخارجية والمغتربين – رئيس الوفد السوري إلى المحادثات – أيمن سوسان، أكد أن “أجندة وفد الجمهورية العربية السورية ستتركز على الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية، برفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم وأن مستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين”.
في حين كشفت المعارضة السورية، أن مسألة استمرار المعابر الإنسانية بتقديم المساعدات ستكون حاضرة على رأس أجندة اجتماعات “أستانة-16”.
وأكد المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، “نحن نحرص أن تستمر المساعدات لكل المناطق، وبقاء المعابر مفتوحة تضمن دخول المساعدات عبرها ،هناك بوادر أمل وحلحلة في قضية المعابر”.
وكان من المقرر عقد الاجتماع الحالي في ماي الماضي، ولكنه أرجئ بسبب طفرة في انتشار وباء فيروس كورونا في كازاخستان.
ومن المقرر عقد هذا الاجتماع ضمن تدابير الحجر الصحي، ونظرا للوضع الوبائي في مدينة نور سلطان ، فقد تم تحديد عدد المشاركين ، حسب الخارجية الكازاخية.
يذكر أن الجولة السابقة لصيغة “أستانا” قد عقدت في مدينة سوتشي الروسية – الواقعة على سواحل البحر الأسود – يومي 16و17 فيفري الماضي.