وينقسم هذا المخطط، الهادف الى العودة لتنظيم الرياضتين المدرسية والجامعية، إلى مرحلتين : الأولى تتعلق بإجراءات “فورية مستعجلة” والثانية بإجراءات “على المدى المتوسط”.
ففيما يخص الإجراءات “المستعجلة والفورية”، فقد تم الشروع في عملية نموذجية عبر 500 مدرسة ابتدائية، بحيث سيستفيد تلاميذها من ساعة ونصف ساعة من ممارسة التربية البدنية والرياضية، مع تجهيزها بالعتاد البيداغوجي، علاوة على الاستفادة من 6000 منشأة رياضية جوارية وكذا من خبرة تقنيي الوزارة الوصية، حسب هذه الأخيرة.
كما سيتم تنظيم المهرجانات والألعاب الرياضية الوطنية المدرسية والجامعية، والتي تخص أكثر من 3000 تلميذ في الطور الابتدائي وحوالي 7000 رياضي في أطوار المتوسط والثانوي والجامعي، والتي تتوج بتنظيم المراحل النهائية بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب.
ومن ضمن الاجراءات “الفورية” كذلك، سيتم إدراج الرياضة في الحرم الجامعي عن طريق برنامج أنشطة رياضية، حيث ستنظم دورات ومهرجانات رياضية داخل وما بين الأحياء الجامعية في كل الاختصاصات، تضيف وثيقة وزارة الشباب و الرياضة.
أما فيما يخص الاجراءات المتخذة على المدى المتوسط، فمن الجانب البيداغوجي، تم رفع الحجم الساعي المخصص للتربية البدنية والرياضية في المؤسسات المدرسية وتقييم الممارسة الرياضية في الجامعة، مع بعث أقسام رياضة ودراسة مع تعزيز وتعميم تجربة الثانوية الرياضية الوطنية لدرارية (العاصمة) وملحقاتها، فضلا عن إحياء مشاريع الثانويات الرياضية المقررة في ولايات ورقلة، بشار، وهران، بجاية، سطيف وقسنطينة، تبعا للبطاقية الوطنية و أقطاب التنمية الرياضية.
أما الخطوة الأخرى، فسيتم السماح من خلالها بالاستعمال المشترك للمنشآت، “من خلال الانفتاح ما بين القطاعات مع تطابق خريطة المرافق الرياضية مع خريطة المؤسسات التربوية على مستوى البلديات والولايات”.
يضاف لذلك، التأطير البيداغوجي بتكوين معلمي الطور الابتدائي، وكذا دراسة وضعية خريجي معاهد علوم وتقنيات الأنشطة البدنية والرياضية كحل لتغطية العجز في التأطير البيداغوجي في التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي، تقترح الوزارة.
وحسب نفس المصدر، “ستتم دراسة كافة السبل التي تسمح بتوظيف خريجي المعاهد التربوية، وفي نفس الوقت، فتح نقاش شامل حول المنظومة الوطنية للتكوين في مهن الرياضة تماشيا مع متطلبات سوق العمل”.
وسيدعم التمويل بزيادة الاقتطاع من حقوق التسجيل المدرسي، ورفع الميزانية المخصصة للرياضة الجامعية في ميزانية التعليم العالي.
ويندرج هذا المخطط في إطار التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي جعل من تعزيز التربية البدنية والرياضية أولوية، خاصة في المرحلة الابتدائية التي تشكل منبعا هائلا لتجديد النخبة الرياضية الوطنية، ومناسبة إضافية لتسهيل الاحتكاك واللقاء بين الشباب.
ويأتي هذا المسعى بعد نتائج تقرير أعدته لجنة قطاعية مشتركة مكونة من خبراء وإطارات من قطاعات الشباب والرياضة والتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وكذا ممثلي الاتحادات الرياضية المدرسية والجامعية، وهو المشروع الذي قام وزير القطاع، سيد علي خالدي، بعرضه خلال اجتماع للحكومة بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، نوفمبر الفارط.