وفي رد على سؤال تقدم به هذا الاثنين النائب بالبرلمان السويدي, بيورن سودر, – حول موقف الحكومة السويدية من إعلان الرئيس ترامب بخصوص الصحراء الغربية – جددت السيدة ليند, التأكيد على أن حكومة بلادها “لم تعترف قط بمزاعم أو مطالب المغرب بالصحراء الغربية, شأنها في ذلك شأن هيئة الأمم المتحدة, و تواصل العمل من أجل إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية, يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
وذكرت رئيسة الدبلوماسية السويدية, بموقف حكومة بلادها الذي تم التعبير عنه مؤخرا أمام البرلمان, والذي تجسد في الإعراب عن القلق العميق بشأن التطورات التي تشدها الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر, تاريخ العدوان المغربي على المتظاهرين السلميين الصحراويين بالمنظقة العازلة بالكركرات, والذي خرق على إثره المغرب وقف إطلاق النار الموقع عام 1991.
وكانت وزيرة الخارجية قد أكدت في تغريدة سابقة لها – تعليقا على إعلان ترامب, بخصوص الصحراء الغربية – أن موقف بلادها يظل “ثابتا دون أدنى تغيير يدعم بشكل قوي الحل العادل والدائم على أساس أن يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراوي, تماشيا مع القانون والشرعية الدولية”.
و قالت في هذا الصدد, أن السويد “ستظل على موقفها التقليدي الداعم الحل السياسي الذي يضمن حق الصحراويين تقرير المصير والقائم على القانون الدولي”, مجددة التأكيد على مواصلة حكومة بلادها دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة, لإنهاء النزاع على الصحراء الغربية على “النحو المنصوص سلفا ومؤكد في كل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن”.
وكانت رئيسة المجموعة البرلمانية السويدية للصداقة مع الشعب الصحراوي, لوتا جونسون نورنارف, قد أكدت أنها ستواصل إلى جانب زملائها في البرلمان (ريكستداغ), العمل من أجل الدفع إلى الأمام نحو اعتراف السويد بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “لما لذلك من أهمية في الدفع إلى الأمام بعملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”.
وخلال جلسة مساءلة لوزيرة خارجية السويد , آنا ليند في الـ20 نوفمبر الفارط, أكدت نورنارف أن “التطورات الأخيرة والأسباب التي أدت إلى انهيار وقف إطلاق النار تعود بشكل مباشر إلى الفشل الواضح للأمم المتحدة ومجلس الأمن في فرض تنظيم استفتاء تقرير المصير”.