أفادت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أنّ الفقيد من مواليد سنة 1936 ببلدية قنزات (ولاية سطيف)، انخرط في صفوف الحركة الوطنية ضمن حزب حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
وبعد سنة من اندلاع الثورة التحريرية، سافر جمال قنان إلى تونس وشرع في العمل السياسي والتعبوي، حيث كلّف بعدة مهام منها الاتصالات والإشراف على الجالية الجزائرية ونقل الأسلحة من القاعدة الشرقية إلى الولايات البعيدة، خاصة الولاية الثالثة التاريخية.
وفي سنة 1956، قرّرت قيادة جبهة التحرير الوطني إرساله إلى القاهرة، حيث واصل دراسته العليا وتحصّل على شهادة الليسانس ليلتحق بعدها بجامعة السوربون لتحضير شهادة الدكتوراه.
وبعد الاستقلال، التحق الفقيد بهيئة تدريس قسم التاريخ بجامعة الجزائر، حيث ساهم في تكوين الأجيال اللاحقة وتلقينها معنى الوطنية، قبل أن يتمّ تعيينه مديرًا لمعهد العلوم الإنسانية والاجتماعية ثم عضوًا في المجلس العلمي للمتحف الوطني للمجاهد وفي المجلس الاستشاري للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، وهي مؤسسات تعمل تحت وصاية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وإلى جانب تقلده العديد من المناصب السياسية والأكاديمية والعلمية، كانت للفقيد عدة مؤلفات وإصدارات حول تاريخ الجزائر المعاصر وحول مختلف القضايا العربية والدولية.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدّم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد، سائلاً الله تعالى أن يتغمد روحه بواسع رحمته وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان.