وقالت الشرطة الألمانية، في بيان اليوم الخميس، إن 18 لقوا حتفهم فيما اعتبر عشرات آخرون في عداد المفقودين في منطقة (رفيلر) بولاية (راينلاند بالاتينات) بعد فيضان أحد الأنهار التي تصب في نهر “الراين”، مشيرة إلى أن 15 شخصا آخرين لقوا حتفهم في منطقة (أوسكيرشن) جنوب مدينة بون، إلى جانب ثمانية آخرين في مناطق مختلفة.
وأوضح السيد روجر ليفنتس، وزير داخلية ولاية (راينلاند بفالتس) في تصريحات صحفية، أن هناك ما يتراوح بين 50 إلى 70 شخصا في عداد المفقودين.
ولفت إلى أن الفيضانات تسببت بأسوأ خسارة جماعية للأرواح في ألمانيا منذ سنوات بعد فيضانات عام 2002 التي أودت بحياة 21 شخصا في شرق البلاد وأكثر من 100 في منطقة وسط أوروبا.
وفي بلجيكا، قتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة، وفقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار، مثلما انهارت منازل في (بيبنستر) بعدما فاض نهر “فاسدري” وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد، ما أضطر السلطات لإجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.
وساعد مئات من جنود الجيش البلجيكي أفراد الشرطة في جهود الإنقاذ مستخدمين الدبابات لإخلاء الطرق من الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة، بينما نقلت طائرات الهليكوبتر أولئك الذين تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل إلى مناطق آمنة.
وبدورها، ألحقت فيضانات الأنهار أضرارا بالكثير من المنازل في إقليم (ليمبورخ) في هولندا، وتعطلت حركة الطرقات والقطارات والمطارات.
وشهدت عدة دول أوروبية خلال الساعات الأخيرة أمطارا غزيرة تسببت بتشكيل فيضانات عارمة، وتعطل مختلف مناحي الحياة.
وكانت حصيلة سابقة لهذه الفيضانات قد أفادت بهلاك 33 شهصا وفقدان أكثر من 70 آخرين.