Site icon الجزائر اليوم

 البوليساريو تدين اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي الذي يشمل الأراضي الصحراوية المحتلة

أدانت جبهة البوليساريو، الجمعة، سياسة المفوضية الاوروبية بخصوص الإتفاق غير القانوني بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والذي يشمل الصحراء الغربية المحتلة مؤكدة أن هذه السياسة لا طائل من ورائها ولاتؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية.

وأوضح أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي ، في بيان لها أن “جبهة البوليساريو تابعت بإهتمام كبير نقاشات لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، والتي إنعقدت في 13 يوليو 2021، حول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي شملت بصفة غير قانوينة أراضي الصحراء الغربية المحتلة”.

وبهذه المناسبة، أعرب العديد من البرلمانيين للمفوضية الأوروبية عن “قلقهم” بخصوص عدم امتثال المنتجات الزراعية التي يصدرها المحتل المغربي للمعايير الأوروبية، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية عن إرسال “بعثة” إلى الأراضي المحتلة في نهاية الصيف، لمراقبة ما يسمى بـ “فوائد” توسيع الإتفاقية في تجاهل تام لأحكام المحكمة الأوروبية.

وبناء عليه أدانت جبهة البوليساريو، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، ما أسمته “السلوك المشين وغير المسؤول للمفوضية الأوروبية بهذا الخصوص”.

وذكر أبي بشراي، في هذا المقام، بأن محكمة العدل الأوروبية كانت قد أقرت في 2016، تطبيقا لمبدأ تقرير المصير، بأن الصحراء الغربية تتمتع بوضع منفصل ومتمايز، وأن الشعب الصحراوي، الذي تمثله جبهة البوليساريو، يشكل طرفا ثالثا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، وعليه تعتبر موافقة الجبهة ملزمة للإتحاد الأوروبي، بغض النظر عن الفوائد “المزعومة”.

ولذلك يقول بشراي “فإن سيادة القانون واضحة حيث أن الشعب الصحراوي هو السيد على أرضه وهو الوحيد الذي يمكنه اتخاذ القرار السيادي بشأن أي نشاط اقتصادي أو غيره، في الصحراء الغربية”.

استنزاف اقتصادي خارج أي إطار قانوني ينتهك الحقوق السيادية للصحراء الغربية

شدد ممثل جبهة البوليساريو، في البيان على أن الشعب الصحراوي لم يوافق أبدا على أي تصدير من الصحراء الغربية، وبالتالي فإن أي إستنزاف إقتصادي يحدث خارج أي إطار قانوني، “ينتهك الحقوق السيادية للشعب الصحراوي على أراضيه الوطنية وموارده الطبيعية”.

وهذا الامر يضيف الدبلوماسي الصحراوي، ينطبق أيضا على زيارة الأراضي الصحراوية، حيث “لا يمكن للمملكة المغربية ، أن تسمح بدخول هيئات أجنبية إلى الأراضي الصحراوية المحتلة”.

وفي حال عدم وجود تصريح صادر عن السلطات الصحراوية، فإن هذه الزيارة التي يقوم بها مسؤولو اللجنة ستشكل بالتالي “إنتهاكا صارخا” للسيادة الإقليمية للصحراء الغربية.

وحذر الدبلوماسي ، من محاباة المفوضية الأوروبية للاحتلال المغربي وتناقضها مع أحكام المحكمة الأوروبية، التي تعرض -كما قال-“قطاع الزراعة الأوروبي للضرر، من خلال الإتفاقيات غير القانونية التي تشمل الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية”.

وعليه دعا ممثل جبهة البوليساريو المفوضية الأوروبية إلى “تغليب لغة القانون، إذ لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية مزدهرة دون احترام الشرعية الدولية”.

أما ما يسمى بـ “الزيارة” المرتقبة إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، المقرر إجراؤها في أواخر الصيف والتي تتزامن مع صدور أحكام جديدة من محكمة العدل الأوروبية في سبتمبر، فاعتبرها عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، “تسرع يثير الإستغراب”.

وتساءل في هذا السياق قائلا :” ما سبب التعجل في هذه الزيارة؟ ولماذا لا تنتظر المفوضية صدور أحكام المحكمة؟ وتسعى بهذا التصرف في محاولة أخيرة لمساعدة المحتل المغربي؟”.

غير أن ممثل البوليساريو عاد ليؤكد في الاخير على أن “هذه الجهود التي تقوم بها المفوضية لا طائل من ورائها ولا تؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية”.

 

 

العالمافريقيا
Exit mobile version