دعا كل من البرلمان الكتالوني (بورتافوس) و الشباب الإشتراكي الباسكي المجتمع الدولي وعلى رأسه الامم المتحدة للعمل الجاد لاستكمال عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مشددان على ضرورة إجبار المغرب على الانسحاب الكامل من الاراضي الصحراوية المحتلة.
وكان مجلس المتحدثين الرسميين بالبرلمان الكتالوني قد صادق يوم امس على توصية بشأن الوضع الجديد في الصحراء الغربية عقب الاعتداء العسكري المغربي على المتظاهرين الصحراويين السلميين في منطقة الكركرات أقصى جنوب غرب الصحراء الغربية، في الـ13 نوفمبر الجاري، مما أدى الى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية عام 1991 تحت رعاية الامم المتحدة.
وتدعو التوصية – التي حظيت بتصويت من قبل أربع كتل مقابل واحدة ضد وامتناع واحدة – الأمم المتحدة إلى “العمل الجاد وفقا للقرارات العديدة التي تدعو إلى استكمال عملية تصفية الإستعمار”، محذرة من “التمادي وتأثيره ذلك على الوضع في المنطقة في ظل التصعيد العسكري المتزايد”.
كما أدان البرلمان الكتالوني “الاحتلال غير القانوني للصحراء الغربية من قبل المملكة المغربية والأعمال العدوانية لنظام الرباط التي أدت إلى خرق وقف إطلاق النار”، معربا في ذات السياق عن “تأييده لأعمال الدفاع عن النفس التي تقوم بها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو وعن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليها بالتراضي بين الطرفين مع الأمم المتحدة”.
وحثت أيضا حكومة إسبانيا بتحمل مسؤولياتها بصفتها سلطة إدارة للإقليم وقف (المادة 73 من ميثاق الأمم المتحدة) وأخذ زمام المبادرة في حل النزاع سلميا في سياق عملية تقرير المصير التي تشرفها عليها الأمم المتحدة، وكذا التعليق مؤقتا لعقود المبرمة مع المملكة المغربية فيما يخص تصدير المركبات والأسلحة، بحسب ما جاء في التوصية .
من جهته ، دعا الشباب الإشتراكي الباسكي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة بالخصوص، إلى عدم تجاھل القرارات والقوانين الأممية المؤكدة على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مطالبا بالبدء في تطبيقها لإجبار المغرب على الإنسحاب الكامل من الاراضي الصحراوي المحتلة.
وأعربت المنظمة الشبابية – في بيان لها – “التزامها ودعمها اللامشروط للقضية العادلة والمشروعة للشعب الصحراوي في نضاله من أجل إنھاء الاستعمار”، مناشدا “جميع القوى التقدمية في العالم لمساندة هذا الشعب في السعي لإنھاء الإحتلال المغربي”.
ولفت الشباب الإشتراكي الباسكي، الانظار الى ما وقع في الأيام الأخيرة حين تمت عملية إخلاء عنيفة نفذها جيش الاحتلال المغربي في حق مدنيين صحراويين كانوا يتظاھرون بشكل سلمي ضد مواصلة المغرب استغلال ثغرة غير قانونية في المنطقة العازلة بالكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية.
وأضاف انه “لاحظ بقلق بالغ تزايد التوتر الناجم عن عدم استكمال عملية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، وبالتالي انعدام الأمن والسلام بالمنطقة”.
وعليه عبر ذات المصدر عن دعمه “اللامشروط للتظاھر السلمي الذي نظمه المواطنون الصحراويون أمام الثغرة غير الشرعية بمنطقة الكركرات” ، معربا عن “تأييده لحق الشعب الصحراوي الشرعي في وضع حد لانتھاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار”.