وتهدف هذه التظاهرة إلى خلق فضاء للتبادل واللقاء ما بين الناشرين والكتاب والجمهور، من أجل تحقيق الترقية الجماعية للكتاب.
كما سيشكل هذا الحدث الثقافي الذي سيتواصل لمدة ثلاثة أيام، فرصة لتنظيم معارض وبيع الكتب، موازاة مع تكثيف التبادلات والنقاش ما بين المعنيين في إطار موائد مستديرة ومحاضرات تساعد على تعزيز التفكير حول مواضيع ذات صلة مع الإبداع والترجمة وبيع ونشر الكتاب عموما.
وأكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الهاشمي عصاد في كلمة ألقاها بالمناسبة ” تميز هذا الفضاء الجديد للكتاب الأمازيغي عن سابقيه (صالونات ومعارض وغيرها) وذلك بفضل اتخاذ قرار لجعله تظاهرة دائمة تنظم بانتظام”، معبرا عن أمله في جعله “فضاء قارا لترقية الكتاب وبالتالي ترقية الامازيغية”.
وأشار إلى “انه يوجد عمل كبير في انتظارنا في هذا المجال”، خاصة فيما يتعلق بنشر المخطوطات والترجمة وإعداد المعاجم، و هو ما يستدعي، وفق عصاد “تجند الجميع، موازاة مع إسهام هيئات عمومية خاصة على غرار ديوان المطبوعات الجامعية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار وكذا الصندوق الوطني للتربية من أجل اقتناء كتب لفائدة المؤسسات المدرسية ومخزونها الوثائقي.
وأبرز الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن الأمر يتعلق بالمرور إلى “مرحلة أعلى وذات نوعية سواء من حيث تشجيع الإنتاج الأدبي والعلمي الأمازيغي أو نشره”، مؤكدا “توفير الدولة لكل الوسائل والأجهزة والهيئات الضرورية لترقية الأمازيغية، التي حان أوان استغلالها و الاستفادة منها”.
وتطمح المحافظة السامية للأمازيغية إلى جعل هذا الملتقى “موعدا سنويا لتقديم حصيلة لهذه الأعمال ومحاولة المضي قدما في إنجازها” دون استبعاد ترقية هذه المناسبة إلى مصاف جلسات وطنية لترقية الأمازيغية.