“الإعلام الإسلامي وتطبيقاته العملية” عمل أكاديمي جديد للكاتب عبد العالي زواغي

واستنادا للكاتب الذي يحضر حاليا لدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3, فإن هذا المؤلف الأكاديمي الصادر عن دار النشر “ألفا دوك” بقسنطينة, يتطرق لتطور مفهوم الإعلام الإسلامي وما تناوله أهم المنظرون في هذا التخصص الذي يبقى, حسبه, “يحتاج إلى كثير من البحوث والدراسات لسبر أغواره”.

وأضاف بأن “هيمنة الإعلام الغربي مكنته من النفاذ إلى مجتمعاتنا الإسلامية مع إحلال للقيم والمبادئ التي يحياها الغرب”, معتبرا أن “غياب إعلام قوي هو آفة العالم العربي والإسلامي اليوم لعدم وجود فعالية للإعلام في أداء وظائفه الحضارية المنوطة به و التي يجب أن تكون على ضوء المبادئ الإسلامية الداعية للفضيلة في كل مناحي الحياة”.

وأضاف “لهذا برزت الحاجة إلى ما اصطلح على تسميته بالإعلام الإسلامي” الذي يعالج, حسب المصدر ذاته “الثغرات التي أوجدتها العولمة و يساعد على حماية الحياة الخاصة للأفراد ويحافظ على الهوية والخصوصية المميزة لكل مجتمع”.

---

اقرأ أيضا :   تأجيل عرض الطبعة الامازيغية لفيلم “الأفيون والعصى”

---

كما أن الإعلام, حسب ما تناوله المؤلف, قادر على إيقاف “التهديد” الذي تمثله العولمة للذاتية الثقافية للأمم والشعوب العربية والإسلامية وبإمكانه أيضا ضمان “تدفق عادل” للمعلومات لكل المتلقين.

ويقدم الباحث في مجال الإعلام عبد العالي زواغي, في نفس العمل, شرحا نظريا “وافيا”, على حد تعبيره, عن البنية العامة للإعلام الإسلامي, معتمدا الوضوح في الأسلوب والإثراء بالمراجع المتعددة التي تمكن القارئ من الفهم الجيد ليسهل عليه الفصل بين الإعلام الإسلامي وبين باقي أوجه الإعلام الأخرى.

كما خصص الكاتب في هذا العمل حيزا لفنيات إنتاج البرامج الدينية الإسلامية الإذاعية, مستعرضا أهم القوالب الإعلامية التي يجب أن تقدم بها, مع إتاحة جملة من التوجيهات”تفضي إلى محتوى يستجيب للمعايير المستمدة من روح الإسلام, وتتماشى في ذات الوقت مع ما يشهده الإعلام على الصعيد العالمي”.

جدير بالذكر أن رصيد الكاتب عبد العالي زواغي يضم ثلاثة مؤلفات فكرية وأدبية هي ” هموم مواطن عربي” الذي قدمه في شكل مقالات و “حرائق المنفى” علاوة على ” الخطى تصنع التغيير, أضواء على الحراك الجزائري”.