بن بوزيد : سلالة دلتا سبب تأزم الوضعية الوبائية وتدهور حالة المصابين وارتفاع الوفيات

أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن السلالة المتحورة لفيروس كورونا دلتا وراء تأزم الوضعية الوبائية وارتفاع عدد حالات الإصابات والوفيات  بشكل رهيب بداية شهر جويلية.

وقال خلال اشرافه على انطلاق حملة التلقيح على مستوى المدرسة الوطنية العليا للسياحة بفندق الاوراسي بمعية وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي إن اغلبية المصابين بسلالة دلتا المتواجدين بالمستشفيات بحاجة إلى الأوكسجين .

وأضاف  أن المشكل الكبير في هذه الموجة الثالثة يكمن في سلالة دلتا التي كانت بمثابة مفاجأة لنا لانها تسببت في الحاق  ضرر كبير بأجسام المصابين قبل دخولهم إلى المستشفيات.

وأرجع سبب ارتفاع عدد الوفيات في الآونة  الاخيرة الى ذهاب المصابين الى المستشفيات وهم في حالة “مستعصية وجد متقدمة من المرض وليس بسبب النقص المسجل في مادة الاوكسيجين فقط”.

توفير ازيد من 8 ملايين جرعة من لقاح سينوفاك خلال اوت الجاري

كما أعلن  بن بوزيد  أنه سيتم خلال شهر أوت الجاري توفير “أزيد من 8 ملايين جرعة من اللقاح الصيني (سينوفاك) ومليون جرعة من اللقاح “الأنجلو-سويدي أسترا-زينيكا” من أجل تلقيح “أكبر عدد ممكن من المواطنين لاسيما في المناطق والقرى النائية والمعزولة”.

الأولوية تزويد الستشفيات بوحدات متنقلة لإنتاج الاوكسجين

ولمواجهة الطلب المتزايد على الأوكسجين كشف الوزير عن الشروع في تزويد المستشفيات بوحدات انتاج متنقلة  لهذه المادة مع تمكين المواطن من الحصول على المكثفات  مبرزا في هذا الإطار العمل الجبار الذي تقوم به المؤسسات الاستشفائية والمجتمع المدني من أجل توفير مادة الاكسيجين”.

كما أشاد بالهبة التضامنية للمواطنين الذين بادروا بأموالهم وسواعدهم سواء لاقتناء هذه المادة أو لانتاجها”. 

وكان وزير الصحة  قد كشف مؤخرا أن الجزائر على وشك استلام، على الاقل 6 الاف مكثف جديد للأكسجين، مشيرا الى أن الوضع الوبائي “مقلق” لكنه يدعو الى “العمل بقوة وبهدوء” للخروج من هذه الازمة بأقل خسائر بشرية ممكنة”. 

من جهته، اكد وزير السياحة والصناعة التقليدية على أهمية تنظيم حملة التلقيح على مستوى المدرسة الوطنية العليا للسياحة من أجل التكفل بأكبر عدد ممكن من عمال وموظفي القطاع وكذا بالمتعاملين والشركاء من الوكالات السياحية والاسفار وأصحاب وعمال الفنادق.

واعتبر حمادي ان اللجوء للتلقيح “الوسيلة المثلى” لتفادي الاصابة بوباء كورونا، مشددا على احترام التدابير الوقائية التي ينص عليها البرتوكول الصحي للتصدي لهذا الوباء المميت.

وأضاف الوزير بأن عملية التلقيح ستتواصل على مدار الشهر الجاري حيث ستمس عدة مؤسسات سياحية وغرف الصناعة التقليدية التابعة للقطاع على المستوى الوطني،  معلنا بأن مثل هذه العملية انطلقت اليوم ايضا على مستوى الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية بولاية وهران

 14 ألف مريض بوياء كورونا بالمتشفيات بحاجة إلى الاوكسجين

وعلى صعيد آخر كشف بن بوزيد خلال  اجتماع تقييمي للوضعية الوبائية مع مدراء الصحة عبر ولايات الوطن، عن وجود 14 ألف مريض بوباء كورونا بالمستشفيات وهم بحاجة إلى الاوكسجين مشيرا إلى وجود بعض الولايات تعرف مستشفياتها نسبة تشبع تصل إلى 80 بالمائة ويتعلق الأمر بكل من العاصمة والبليدة وتبسة وسطيف وتلمسان وبجاية وتيبازة.