محرك البحث “غوغل” يحتفي بذكرى مرور 125 عاما على ميلاد محمد راسم
وتم وضع رسم على صفحة الولوج الرئيسية يمثل بورتريه للفنان وهو يحمل ريشة, في إطار لوحة خلفية تضم منمنمات, حيث يسمح النقر عليها بالولوج إلى مختلف المواقع التي تعرف بالفنان وتسلط الضوء على حياته ومشواره الحافل.
ولد راسم, الذي يعتبر مؤسس المدرسة الجزائرية لفن المنمنمات, عام 1896 بالقصبة بالعاصمة في أسرة فنية، تركية الأصل وعرف منذ صغره بنبوغه في الرسم حيث كان مطلعا على مختلف الكتب التي تتحدث عن عالم التشكيل.
ورغم أنه امتهن أيضا تزيين الكتب والخط العربي والزخرفة على النحاس والتطريز والنحت على الخشب وتصميم نقوش السجاد إلا أن المنمنمات هي الفن الذي برع فيه إذ رسم في عام 1917 أول منمنمة له تحت عنوان “حياة شاعر”.
وفي عام 1921 تحصل على منحة للتفرغ حيث أقام بإسبانيا لبعض الوقت وزار حينها قرطبة وغرناطة قبل يمنح في باريس (فرنسا) عام 1923 وسام “جمعية الرسامين المستشرقين الفرنسيين” وبعدها في عام 1933 “الجائزة الفنية الكبرى للجزائر”.
ويرجع الفضل لراسم, وفقا لنقاد, في بعث فن المنمنمات وإثرائه ومتابعته فلولاه لاندثر في الجزائر والعالم العربي, كما أنه الفنان الوحيد الذي وهب فنه كله للمنمنمات وتابعه على ذلك جيل من الفنانين الجزائريين إلى أن تم إقراره كمادة في برنامج مدرسة الفنون الجميلة في الجزائر.
وقاوم راسم بفنه الاستعمار الفرنسي وعمل جاهدا للحفاظ على الشخصية الثقافية الجزائرية الأصيلة, وقد تميزت أعماله بتجسيدها لموضوعات تاريخية ودينية مختلفة وكثير منها تتحدث عن الجزائر في العهد العثماني.
ومن أجمل لوحاته “أسطول بابا عروج أمام الجزائر سنة 1525″ و”ليلة الزواج” وكذا “ليالي رمضان في الجزائر العاصمة” بالإضافة إلى “سفينة الحرية, معركة الحرية بين الأسطول الإسلامي والأسطول المسيحي”, وأغلب هذه الأعمال موجودة اليوم في متحف الفنون الجميلة بالعاصمة.
وعرض راسم لوحاته في أكثر من 30 معرضا عبر العالم كما في باريس وبوخاريست (رومانيا) وفيينا (النمسا) وأيضا ستوكهولم (السويد) أين تعرف على زوجته التي عاش معها حتى وفاته الغامضة بالجزائر العاصمة عام 1975.
أحمد بلدية للإذاعة : اعداد القانون العضوي للإعلام في مرحلته الأخيرة و سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني
أكد مستشار وزير الاتصال أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة …