‫الرئيسية‬ رياضة بوقادوم : ضرورة استعادة زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية وإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا

بوقادوم : ضرورة استعادة زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية وإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا

أكد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم “أنه  من الضروري استعادة زمام المبادرة بشأن القضية الفلسطينية، من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا”.
 و أضاف بوقدوم خلال مداخلته ضمن أشغال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري هذا الاثنين, بالقاهرة أن “القضية الفلسطينية عاشت أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة، في ظل الانحياز الفاضح للاحتلال الإسرائيلي من قبل الإدارة الأمريكية السابقة وقراراتها الجائرة في حق إخوتنا في فلسطين”.
و لم يفوت وزير الشؤون الخارجية الفرصة للترحم على روح “الأخ والزميل صائب عريقات، الذي فارقنا منذ أشهر قليلة، وهو الذي أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”.  

وقال إن” القضية الفلسطينية عاشت –كما تعلمون- أصعب فتراتها في المرحلة الأخيرة، في ظل الانحياز الفاضح للاحتلال الإسرائيلي من قبل الإدارة الأمريكية السابقة وقراراتها الجائرة في حق إخوتنا في فلسطين.
 
وبالنظر للظروف المُستَجدة، نرى أنه من الضروري استعادة زمام المبادرة من أجل توفير الظروف الملائمة لإعادة بعث مسار المفاوضات على أساس مرجعيات السلام المتوافق عليها دوليا، وفقا للوائح الأممية ومبادئ الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.  
 
و أعتقد أن حساسية المرحلة تتطلب قبل كل شيء ترتيب البيت الداخلي وتضافر الجهود ووضع مصلحة القضية الفلسطينية فوق كلّ اعتبار والحرص أن تكون مواقفنا منسجمة مع المصالح القومية المشتركة.
 
وإنني هنا إذْ أُشيدُ بالجهود المبذولة في سبيل رصِّ الصف الفلسطيني فإنني أحيي الإخوة في فلسطين على الخطوة الهامة المتخذة مؤخراً لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية والتي نأمل أن تُسهمَ في ترقية المصالحة و توحيد الموقف الفلسطيني.
 
ولا يفوتني في هذا المقام، أن أُذَكر أن بلادي التي كان لها شرف احتضان الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1988، تؤكد على موقفها الثابت واللامشروط الداعم لحقّ الشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، على أساس مبادرة السلام العربية.” 
 
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن” العالم العربي يمر بأزمات عدة استفحلت خُطورتُها وباتت تهدد وحدته وسيادته واستقلاليته. إنّ هذا الوضع الذي لا يَخْفى على أحد يتطلب مناّ بذل جهود صادقة لنبذ العنف وتفعيل الحلول السلمية والسياسية بما يضمن أمن وسلامة شعوبنا وبلداننا. ” 
 
“إن تحقيق هذا الهدف يتطلّب أولاً العمل على تحقيق رؤية مشتركة لحل هذه الأزمات وكل التحديات التي نواجهها، وفي مرحلة ثانية، وضع آلية جماعية فعالة قادرة على التعامل مع أي مُتغير، بما يضمن إيجاد حلول سريعة داخل البيت العربي قبل أن تستفحل الأمور وتصعب السيطرة عليها. وفي هذا الإطار، يجدر التذكير بموقف الجزائر المبدئي والذي دافعت عنه منذ البداية في جميع الاجتماعات العربية والدولية والرافض لأي تدويل لقضايانا العربية.”
 
“كما عملت بلادي كل ما في وسعها من أجل إيجاد حلول سلمية، تحفظ الدم العربي ووحدة وسيادة الدول العربية، وعارضت كل المساعي التي تتنافى مع هذا الموقف المبدئي.” 
 
وفيما يتعلق بآليات العمل العربي المشترك، قال بوقدوم :”إن إصلاح جامعة الدول العربية أصبح ضروريا للحفاظ على انسجام الصف العربي وصيانة الأمن القومي العربي. وفي سبيل ذلك، لا بد من إعادة النظر في هياكل ومناهج المنظومة الحالية للتمكن من مواكبة التحولات وتفعيل دور منظمتنا في تحقيق السلم والاستقرار.”

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا بهدف دعم القضية  الفلسطينية وإعادة التأكيد على ثبات الموقف العربي الجامع تجاه حقوق الشعب  الفلسطيني واقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من جوان عام 1967  وعاصمتها القدس الشرقية, حسب مصادر دبلوماسية.

وحسب مصادر ديبلوماسية فأن الاجتماع “سيصدر قرارا جامعا بموافقة جميع الدول  العربية للتأكيد على ثبات الموقف العربي من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب  الفلسطيني ودعم ومواصلة الجهد الفلسطيني العربي المشترك على المستويات الدولية  كافة لإسناد ودعم هذا الحق وتعزيز الحراك القانوني الدولي خاصة على مستوى  المحكمة الجنائية الدولية  وللتأكيد على الالتزام بالدعم المالي العربي لدولة  فلسطين”.

‫شاهد أيضًا‬

أحمد بلدية للإذاعة : اعداد القانون العضوي للإعلام في مرحلته الأخيرة و سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني

أكد مستشار وزير الاتصال  أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة …