حملة تشهير وتهديد تستهدف الشرقاوي بسبب موقفه من إعلان ترامب بخصوص الصحراء الغربية
أكد الأكاديمي المغربي وأستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة “جورج ميسين” الأمريكية، محمود الشرقاوي، اليوم السبت، أنه يتعرض إلى “حملة تشهير و تهديد” بسبب موقفه من إعلان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دومالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية.
وكتب الشرقاوي، عضو لجنة الخبراء في الامم المتحدة سابقا، في منشور له تحت عنوان “بلاغ لمن يهمهم الأمر” على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أنه “ظهرت في الأسابيع الماضية مجموعة أشخاص متخصصين، إما كلفوا أو كلفوا أنفسم مهمّة الاغتيال المعنوي لمحمد الشرقاوي”.
وتابع قائلا “وصل تهجّمهم عليّ شخصيا، وليس على مجرد أفكاري إلى حد التهديد المباشر عبر مكالمات هاتفية أحتفظ بها، وتزيد في الخشية على سلامتي” ، مشيرا إلى أن هؤلاء “عمدوا إلى تلفيق التهم بنصب العداء وأني من خصوم المغرب، والعمالة لجهات معينة وغيرها من تجليات القذف والتشهير باسمي وسمعتي”.
وأضاف انه “من أحدث حلقات التهجم عليّ مكالمات هاتفية ونصوص مكتوبة بتعبيرات نابية أستحي من نشرها تقديرا لمتابعي هذه الصفحة وبقية القراء، و من هؤلاء شخص يسمي نفسه أبو الجماهير، ويتصل من رقم معروف”.
واكد الاكاديمي المغربي أن هذه “المسألة لم تعد تتحمل التجاهل بل تستدعي تسجيل دعاوى القذف والتشهير أمام المحاكم المغربية والأمريكية، ليفصل القضاء بيني وبين هؤلاء الأشخاص المعروفين بهوياتهم ومكان إقامتهم”، مشيرا الى أن “القوانين المغربية والأمريكية تحمي حرية التعبير في وسائل التواصل، و تحمي أيضا حقوق الضحايا في دعاوى القذف والتشهير”.
وأبرز أن من “مزايا الفيسبوك والإيميل أنهما يحفظان الأدلة، والبراهين بالتاريخ والدقيقة، وهي أدوات إثبات تقبلها المحاكم في الوقت الراهن”.
وأوضح الشرقاوي في حديثه عن خلفيات هذه التهديدات أنه “كما هو الحال في محاضراتي ومؤلفاتي، أتمسك في مقالاتي ومقابلاتي بمنهجية التقريض والتقييم نظرا لإيماني بأن الحسم في بعض القضايا المصيرية وفي مرحلة مصيرية يقتضي تحليلات واقعية ترفض المزيدات العاطفية”.
وكان قد اعتبر في مساهمة له على صفحته الرسمية على الفايسبوك، في وقت سابق ، أن إعلان دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية “له دلالة ضعيفة من الناحية القانونية والسياسية في السياق الامريكي و من السهل إلغاءه”.
وذكر في مساهمة أخرى، تحت عنوان “ماذا سيفعل ترامب ؟” ، أن الأمم المتحدة “لم تستجب إلى رجل الصفقات في البيت الابيض”، مشيرا إلى أنه كان “متوجسا منذ البداية من أن ترامب لن يضع كل ثقله السياسي في القضية الصحراوية، كما فعل في دور العراب لصفقة التطبيع”.
وأضاف “ها هي الأمم المتحدة لم تستجب لإعلان دونالد ترامب…حاولتُ التنبيه بشتى الطرق إلى تحديات ترامب، ومغبة تعظيم دوره في هذه الأسابيع المتبقية من رئاسته…لم أقبل أن يغلب التفسير الوردي لوعوده أو إعلان نواياه إذا كان غير قوي بقوة أقوى دولة في العالم”.
ولفت الاكاديمي المغربي إلى أنه “دعا مرارا إلى ضرورة ملاحقة الرئيس ترامب بأسئلة واقعية عن كيفية ترجمة الإعلان الرئاسي الذي وقعه إلى تحول في مواقف الدول وسياساتها في المنطقة، و في مثقال التغيير الذي قد وقد لا يحدثه في مواقف الولايات المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن”.
أحمد بلدية للإذاعة : اعداد القانون العضوي للإعلام في مرحلته الأخيرة و سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني
أكد مستشار وزير الاتصال أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة …