وزير المجاهدين : الجزائر فقدت بوفاة المجاهدة مريم بلميهوب زرداني واحدة من المناضلات والاطارات السامية
وفي رسالة تعزية تقدم بها اليوم الاربعاء الى أفراد عائلة المرحومة ورفاق دربها في الجهاد، تقدم السيد ربيقة ب”تعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان واحدة من جميلات الجزائر المكافحات المناضلات والإطارات السامية المقتدرات ورائدة من الرعيل الأول للمحاميات العربية التي دافعت عن قضايا وطنها وأمتها بكل شجاعة وإخلاص، سائلا الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه ، وأن يرزق أهلها وذويها جميل الصبر ووافر السلوان”.
كما تلقى المجلس الوطني لحقوق الإنسان “بحزن و أسى عميقين نبأ انتقال المجاهدة مريم بلميهوب زرداني إلى جوار ربها” ، واصفا إياها ب”المرأة الوطنية حتى النخاع”، حيث التحقت بصفوف جبهة التحرير الوطني انطلاقا من الثانوية و عمرها لم يتعد 17 سنة.
كما ذكر المجلس بمسار الفقيدة بعد الاستقلال حيث كانت “عضوا بالمجلس الوطني التأسيسي و وزيرة و عضو بمجلس الأمة ، حيث عرفت بدافعها عن حقوق الإنسان كمحامية و خبيرة لسنوات طويلة في لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة CEDAW بجنيف”.
و قد ترعرعت المرحومة التي ولدت يوم الفاتح أبريل 1935 بالجزائر العاصمة ، بين أحضان أسرة كريمة متشبثة بالقيم السامية والمبادئ النبيلة ، ونشأت منذ نعومة أظافرها على قهر الظروف الصعبة التي فرضها الاستعمار على الشعب الجزائري ، فنالت بمثابرتها وجدها نصيبا من العلم وتعلمت قيم النضال الوطني مما أهلها للالتحاق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة سنة 1955 ،لتتحمل مع إخوانها مسؤولية المشاركة بفعالية في تنظيم الإضراب العام للطلبة في 19 ماي 1956 ، مستبدلة مقاعد الدراسة بجبهات القتال في صفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة التاريخية أين أدت مهامها كممرضة على أكمل وجه.
وقد أبلت الفقيدة في سبيل ذلك البلاء الحسن إلى أن ألقي عليها القبض سنة 1957 وحكم عليها ب 5 سنوات سجنا، لاقت فيها مرارة الظلم الاستعماري سواء في سجن “سركاجي” أو في السجون الفرنسية التي حولت إليها إلى غاية نيل الاستقلال.
أحمد بلدية للإذاعة : اعداد القانون العضوي للإعلام في مرحلته الأخيرة و سيعرض قريبا على المجلس الشعبي الوطني
أكد مستشار وزير الاتصال أحمد بلدية أن تحديات قطاع الإعلام اليوم أضحت من الرهانات الكبيرة …